الشيخ ربيع حسين محمد

 الشيخ ربيع حسين محمد 

تحية إجلال وتقدير لذكرى رجلٍ سَطّر بالعطاء أروع معاني الوفاء والبرّ

في سجل الرجال المخلصين، يُسجَّل اسم الشيخ ربيع حسين محمد من أبناء عائلة الرحومات العريقة، والتي عُرفت على مرّ الأجيال بأصالتها وكرمها وحرص أبنائها على خدمة الدين والوطن والمجتمع. وُلد الشيخ ربيع في كنف هذه العائلة المباركة، فنهل من معينها القيم والمبادئ، وواصل طريقه في طلب العلم، حتى تخرج في كلية الدراسات الإسلامية - شعبة الشريعة، حاملاً بين جنباته نور العلم، وعزيمة العمل الصالح.

كان الشيخ ربيع مثالًا للابن البار، والمحبّ لعائلته، والمخلص في سعيه لرفعة اسمه واسم أهله. لم يكن حبه لأسرته شعارات تُقال، بل كان أفعالًا ملموسة تُروى وتُحكى، ومن أبرز أعماله المباركة التي ستبقى شاهدة على صلاحه ونيّته الطيبة:

ترميم وتجديد مسجد أبو سناوي بنجع بكار، هذا الصرح العظيم الذي يمثل بيتًا من بيوت الله، ومأوى للطائعين والحافظين لكتاب الله، فبذل ماله وجهده ليعود المسجد في أجمل صورة تليق بقدسيته ومكانته في قلوب أهل القرية.

تنظيم حفل تكريم حفظة كتاب الله على مستوى مركز أبوتشت، في لفتة طيبة تعكس اهتمامه بالقرآن وأهله، وتشجيعه للأجيال القادمة على حفظ كتاب الله، وقد أقيم هذا الحفل المبارك صدقة جارية على روح والده الحاج حسين محمد بكار، رحمه الله وطيب ثراه، في مشهد يعكس المعنى الحقيقي للبرّ والوفاء والدعاء الدائم للوالدين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا مات ابن آدم ر عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"

رحم الله عمنا الحاج حسين محمد رحمة واسعة، وجعل كل ما قدّمه في ميزان حسناته، وأدام البركة في ذريته وأهله وعائلته، وجعلهم خير خلف لخير سلف. 

وبارك الله في فضيلة الشيخ ربيع حسين محمد بكار